[u]سلامة الصدر من الاحقاد: المسلم لا يحقد،ولا ينبغي أن يكون الحقد خلقا له،لأن المسلم ينبغي أن يعيش سليم الصدر مبرأ من وساوس الضغينة،وثوران الاحقاد،إذا رأى نعمة تنساق إلى أحد رضي بها،وفرح له. والحقد سبب لكثير من الرذائل التي يمكن أن يبتلى بها الانسان،مثل الافتراء على الناس وإتهامهم بالباطل يقول الله تعالى في سورة النور: ((إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين ءامنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والأخرة والله يعلم وانتم لا تعلمون))كما يقول في سورة الأحزاب: ((والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا))ومنفضل الله على العباد أنه استحب ستر عيوب الخلق،فلا يجوز لمسلم أن يتشفى بالتشنيع على مسلم ولو ذكره بما فيه،أما أن يتلذذ بسردالفضائح،وكشف المستور وإبداء العورات،فليس هذا مسلك المسلم،ومن هنا حرم الاسلام الغيبة والنميمة ،لأنهما سبب لكثير من الاحقادالتى تنشأ بين الناس . عن ابي هريرة ـرضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أتدرون ما الغيبة؟ قالوا :الله ورسوله اعلم ،قال:ذكرك أخاك بما يكره .قيل:أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟قال:إن كان فيه فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته. (اخرجه مسلم)
الجمعة نوفمبر 24, 2017 12:09 am من طرف 
